صرخات لم يسمعها أحد.. نهاية مأساوية لطفلة على يد والدها في الشرقية

لم تكن تعلم طفلة قرية النخاس بمحافظة الشرقية، أن عقاب أبيها سيكون آخر ما تشهده في حياتها القصيرة.
ففي أحد منازل قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، تحول بيت الطفولة إلى ساحة ألم، حينما فقد الأب السيطرة على نفسه، وانهال على ابنته ضربًا بدعوى “تأديبها”، حتى خارت قواها وسكنت أنفاسها للأبد.
بدأت المأساة حين دوى صراخ الطفلة في أرجاء المنزل، دون أن يدرك الجيران أن ما يسمعونه هو نداء استغاثة أخير من قلبٍ صغير لم يحتمل القسوة. دقائق مرت كأنها دهر، قبل أن يعم الصمت المريب المكان، في إشارة إلى أن الحياة قد غادرت جسدها الضعيف.
تلقى رجال الأمن بمديرية أمن الشرقية بلاغًا يفيد بوفاة طالبة بالمرحلة الإعدادية داخل منزل أسرتها بقرية النخاس. انتقلت الأجهزة المعنية إلى موقع الحادث، وبالفحص تبيّن أن الطفلة لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة التعدي عليها بالضرب من قِبل والدها أثناء محاولته “تأديبها”، لتتحول لحظة غضب إلى جريمة تقشعر لها الأبدان.
جرى نقل الجثمان إلى المستشفى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الواقعة التي هزت وجدان الأهالي، وأعادت إلى الأذهان مأساة العنف الأسري الذي لا يرحم براءة الأطفال.






